d]الصورة الرابعة ]
يتصل رقم غريب على جوالها الخاص..فتحتار..
هل ترد..أو تخبر أهلها..
ولكن حب الاستطلاع..والثقة العمياء بالنفس..
في مثل هذه المواقف المشبوهة..
قادها إلى الخطوة المجهولة..والمسارعة بالرد..
فإذا ذئب بشري..يعتذر عن خطأه في الاتصال..
مما جعلها تنهي المكالمة..
ولكن لم تكن النهاية..بل كانت البداية..
حيث تحول المسار إلى رسائل نصية من هذا الذئب..
بالإعجاب بصوتها تارة.. وبأسلوبها الرائع في إنهاء المكالمة تارة أخرى..
مما دعاها إلى الرد بالشكر له على شعوره الطيب..
وكأنها تعلن عن بداية لعلاقة محرمة..
حيث بدأ مسلسل الرسائل الغرامية والتي أوقدت النار..
وما هو إلا وقت يسير..حتى عادت العلاقة إلى الشرارة الأولى..
حيث المكالمات الهاتفية عبر الجوال..وتطورت العلاقة بينهما..
حتى إذا رأت الفتاة أنها وقعت في المصيدة..
تذكرة الشرارة الأولى..ولكن بعد فوات الأوان..
فصاحت بأعلى صوتها..
أنقذوني..
/// \\\ .. /// \\\ .. /// \\\
y]الصورة الخامسة ]
كانت في مكان عام..ولم تشعر إلا ورسالة بلوتوث تستأذن على جوالها..
فبدأ صراع في داخلها..لا..لا أريد استقبالها..
فما يدرين لعلها تكون رسالة مشبوهة..فأتأثر بها..فأنا لا أعرف المرسل..
لكن..لماذا لا أستقبلها..فلعل فيها فائدة أو تسلية..فلماذا هذه الحكم المسبق..
ولماذا هذه النظرة السوداء..
نعم سأستقبلها فالأمر لا يحتاج إلى هذا التردد والتشدد..
وما هي إلا لحظات..وإذا بالرسالة تستقر بالجوال..
فإذا هي عبارة عن مقطع فاضح مخل بالأدب..
فكانت بمثابة الشرارة التي أشعلت النار..
وقضت على كل معاني العفة..
ومن حينها أصبح الأمر عندها عادي..
وتوالت الرسائل المشبوهة..فصارت تحفظ وترسل وتستقبل..
فتغيرت حياتها بعد ذلك..وغرقت في مستنقع الرذيلة..
حتى إذا أفاقت وأبصرت ما حولها..
ورأت أنها تسير في طريق مظلم..
وأنها تفسد نفسها..وتفسد غيرها..
صرخت بأعلى صوتها..
أنقذوني..