وسيلة جديدة لاختراق الصرح الإسلامي
ا [size=18]لأبطال أتراك والمشاهدون عرب..مسلسل "نور" غزو هادئ للثقافة الإسلامية [/size]
د.الجوجو: مشاهدة المسلسلات المدبلجة استدراج لمشاهدة الأفلام الإباحية
تقرير/مصطفى حبوش:
تمام العاشرة مساءً مشهد غير اعتيادي
في يوميات عائلة "أبو رامز"، فعلى خلاف المعتاد يجتمع أبناؤه الستة حول بعضهم في حلقة أسرية دافئة، والسبب مسلسل "نور" التركي المدبلج إلى العربية، فالكل يتابع أحداثه بشغف على الرغم من بثه للقطات إباحية وأفكار سامة وهدّامة، لم ييأس أعداء الإسلام من محاولة هدم الصرح الإسلامي من خلالها، مستخدمين شتى الوسائل لتحقيق أهدافهم، في إطار الغزو الفكري، لإبعاد الشباب المسلم عن فكرهم الإسلامي.
"فلسطين" توقفت عند هذا المسلسل وما يشابهه من مسلسلات تستهدف الشباب المسلم واستطلعت من خلال التقرير التالي آراء الناس لمعرفة رأيهم به :-
انتظار بفارغ الصبر
الشاب إياد سكر وصف مدى ولعه بمتابعة هذا للمسلسل بقوله: "مسلسل نور من أروع المسلسلات التي مرت علي، وأنتظر موعد بثه كل يوم بفارغ الصبر".
ولم يكن إياد وحده ممن ينتظرون المسلسل بفارغ الصبر، فالشابة سمر تقول مادحة المسلسل: "إنه مسلسل جميل جدا ولا يمكنني أن أترك حلقة منه دون متابعته، وفي حال انقطاع التيار الكهربائي فإنني أذهب إلى بيت إحدى صديقاتي لمشاهدته".
إدراك للخطر
ربما عندما يعلم منتجو المسلسل بحديث إياد وغيره ممن أعجبوا بالمسلسل ، تنتابهم فرحة وسرور كبيرين لما فيه من تحقيق لأهدافهم.. ولكن الشاب أحمد السر بدا مدركا لمدى خطورته، حيث رد واصفاً المسلسل بقوله: "هذا المسلسل لا يمثل سوى إضاعة للوقت، وليس له هدف سوى نشر الأفكار الغربية بين الناس".
ولم يختلف رأي محمد الأسطل عن رأي سابقيه ممن تحدثوا عن المسلسل، حيث قال: " إنه من المسلسلات الهدامة للمجتمع الإسلامي ، لما فيه من عريّ فاضح وعشق، ورومانسية مبعدة عن الإسلام ".
[color=green]ضرره أكثر من نفعه"ضرره أكثر من نفعه"، بهذا بدأ محمود حسونة حديثه، موضحاً بعضاً من سلبيات المسلسل فقال: "من أهم سلبياته العري الفاضح الذي يعمل على إغراء الشبان، لإفسادهم وإبعادهم عن الإسلام, والعمل على صب تفكيرهم نحو محاسن النساء، وهذا بحد ذاته يؤدي إلى إفسادهم".
أما عن ايجابيات المسلسل "التي لا تكاد تذكر" بحسب ريم محمود التي تقول:"لهذا المسلسل ايجابيات، فهو يجسد العلاقة الاجتماعية بين الناس، و يوضح مدى خطورة تجارة المخدرات".
وتساءل مصطفى أبو هويدي كما تساءل الكثير من الناس حول ما إذا كانت مشاهدة المسلسل حرام أم حلال، فهم يشاهدونه ولكنهم لا يعلمون إن كان ما يشاهدون حلالاً أم حراماً.
الحكم الشرعي
القاضي د.حسن الجوجو رد على المتسائلين بفتوى شرعية حول ما إذا كان هذا المسلسل حلال أو حرام وقال: " الإسلام أمرنا بغض البصر، وإن كان النظر متوجهاً نحو مناظر مخالفة للشريعة الإسلامية ومخالفة لمكارم الأخلاق، أو كانت عن طريق وسائل الإعلام المرئية أو الالكترونية، فكل هذه الوسائل تعد مقربة إلى الزنا، وكل وسيلة تقرب إلى الزنا فهي محرمة، تأخذ حكم ارتكاب الزنا"، مستدلاً بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام "إن العين تزني وزناها النظر، وإن الأذن تزني وزناها السمع، وإن اللسان يزني وزناه الكلام الفاحش والفرج يصدق كل ذلك أو يكذبه".
وأضاف:" وما يعرف اليوم بالقنوات والمسلسلات المدبلجة هذا بحد ذاته فيه مخالفة شرعية واضحة، حيث تعرض مفاتن النساء وأجسادهن، وفي ذلك نشر للفاحشة والرذيلة في أوساط مجتمعنا الفلسطيني المتدين، وإن الله سبحانه وتعالى يتوعد الذين ينشرون الفاحشة أو يساعدون في نشرها بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة، فيقول سبحانه:" إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون".
وتابع الجوجو بقوله: "وبالتالي ولما في هذه المسلسلات من عري فاضح وفاحشة كبيرة فهي مسلسلات محرّمة لا يجوز للمسلم متابعتها حيث قال:" نفتي بحرمة هذه المسلسلات المدبلجة التي تؤدي إلى تحقيق الفساد بشكل واضح".
ثقافة يجب تلقيها
وأوضح القاضي الشرعي أن الثقافة التي يجب أن يتلقاها الشعب الفلسطيني هي ثقافة المقاومة وثقافة الصمود والتحدي تجاه العدو، مؤكداً على أنها تدغدغ المشاعر وتقتل الرجولة في نفوس الشبان، وتفسد الفتيات وتحول الإنسان إلى ديّوث لا يغار على عرضه، وأن هذه الأمور بحد ذاتها محرمة والأصل أن يتوجه الإعلام الفلسطيني والعربي والإسلامي إلى ما يعين الناس على صمودهم ومقاومتهم للاحتلال، والمعاني السامية.
وفيما يتعلق بالأهداف الحقيقية للمسلسل قال الجوجو:" يهدف هذا المسلسل إلى قبول المنكر واستمرائه، وجعله أمرا عادياً في بيوتنا، وهذا تمهيد لقبول مواد إعلامية رخيصة أكثر خطورة من المسلسلات المدبلجة ومسلسل نور".
رسالة إلى الإعلام
وتوجه برسالة إلى الإعلام العربي والإسلامي بقوله:" رسالتنا للإعلام أن يكون إعلاما موجهاً يخدم القضايا المصيرية للأمة العربية والإسلامية، وأن لا يكون مقلداً للإعلام الغربي، وهذا واضح من أحاديث الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، المحذرة للمسلمين من اتباع الغرب.
ودعا القائمين على الإعلام العربي والإسلامي إلى أن يبتعدوا عن التقليد الأعمى،" لأنه تقليد مرفوض ويجب الأخذ من الحضارة الغربية والشرقية أو أي حضارة ما ينفعنا، ولا نقدم على الغث والسمين، ونأخذ الأمور دون أن نقيسها بمقياس الشرع والدين ومقياس ما ينفع الناس، لأن في هذا خطورة على الفرد والمجتمع والأسرة الفلسطينية والأسرة العربية".
نصائح للأسرة المسلمة
وأوضح أنه عندما يسمح رب الأسرة لبناته وأولاده بمشاهدة هذه المسلسلات وما فيها من عري فاضح، بالتالي "بعد ذلك يشاهدون الأفلام الجنسية والإباحية، وتصبح من باب تحصيل حاصل".
ودعا الجوجو شباب المسلمين ونساءهم إلى ترك مشاهدة مثل هذه المسلسلات، لأنها تجلب الفضيحة والفساد وسوء الأخلاق إلى الأسرة الفلسطينية، وبالمفهوم الوطني تجلب الدمار والوبال للأسرة التي يراد بها أن تكون صامدة وقوية في وجه الاحتلال.
وأضاف:" إذا فقدنا الرجولة وقتلناها وفقدنا الشهامة وأصبحنا لقمة سائغة للعدو المحتل، بتطويع شبابنا لأن يقبلوا المشاريع الأخرى الأكثر خطورة ويقبلوا الاختلاط، فإن الأمة الإسلامية ستسقط في أيدي العدو دون أي مقاومة تذكر".
وأوضح الجوجو أن المشاهد التي تعرض خلال المسلسل يصوّرها الأعداء على أنها أمور عادية للتعرف على الثقافات والناس، وتابع:"وهذا بحد ذاته نكسة خطيرة جدا أكثر من الغزو المسلح لبلادنا، وكما قال الأعداء بأننا جربنا الغزو المسلح وجربنا الغزو الفكري فوجدنا الغزو الفكري يحقق نتائج أفضل بكثير من الغزو المسلح".
ودعا الناس إلى تفويت الفرصة على الأعداء وتقوى الله تصديقاً لقوله تعالى} يا أيها الذين أمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون{.
[size=12] منقووووووووول
نسأل الله العلي العظيم أن يحفظ الأمة الإسلامية من كل سوء وأن يرد كيد الكائدين
في نحورهم وأن يصرف عنا شرورهم اللهم آمييييييييين