يووووووووووووه حــــــــــــــــر!!!!!

هذا فصل الصيف حط رحاله

ونزل بحرارته وسمومه


وفي تبدل الأحوال

وتغير الفصول عبرة لأولي الأبصار

وفي انقضاء الايام وتصرم الليالي


إيذان بقرب الأجل ودنو الرحيل

وفي هذا الحر الشديد

والوهج المتصل

تذكير بالآخرة واهوالها

عن ابن هريره رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ((اشتكت النار الى ربها فقالت : يارب اكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين : نفس في الشتاء ونفس في الصيف فأشد ماتجدون من الحر من سموم جهنم وأشد ماتجدون من البرد من زمهرير جهنم)) [متفق عليه]

وينبغي للمسلم إذا احس بحر الشمس ان يتذكر حرها في الموقف فان الشمس تدنو من رؤس العباد يوم القيامه

قال صلى الله عليه وسلم ((تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل فيكون الناس على قدر اعمالهم في العرق فمنهم من يكون الى ركبتيه ومنهم من يكون الى حقويه ومنهم من يلجمه العرق الجاما)) [رواه مسلم]

وحريٌ بنا ان نتذكر الموقف العظيم وما بعده من المنصرف الى احد الدارين اما الى الجنة جعلنا واياكم من اهلها واما النار والعياذ بالله

ومما يُضاعفُ ثوابه في شدة الحر من الطاعات الصيام في هذه الايام لمن استطاع
لما فيه من ضماء الهواجر
وشدة الحر
ولعله عند شرب الماء البارد يتذكر نعمة الله عليه بذهاب عطشه ومتلاء عروقه

وكان بعض السلف اذا شربوا ماء بارد بكو وتذكروا امنية اهل النار
وانهم يشتهون الماء البارد وقد حيل بينهم وبين مايشتهون

فتذكري
دورة الايام من شتاء وصيف
وبرد وحر
فانها مراحل تسير بك الى الدار الآخرة

واحرصي على ايامك ان تضيع سدى واستثمريها فيما يقربك الى الله زلفى

فانه ليس للعبد مستراح الا تحت شجرة طوبى

وللمحب قرار الا يوم المزاد

تزود من التقوى فانك لاتدري
اذا جن ليل هل تعيش الى الفجر
فكم من سليم مات من غير علة
وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من فتى يمسي ويصبح امنا
وقد نسجت اكفانه وهو لايدري