عدد الرسائل : 88 العمر : 53 رقم العضوية : 29 تاريخ التسجيل : 20/06/2008
موضوع: هادم اللذات الجمعة يوليو 04, 2008 4:37 pm
هادم اللذات إنه القادم لا محالة و الزائر بلا موعد لن يترك مخلوق على وجه الأرض أبدا و سبحان رب الحى الذى لا يموت { لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } غافر16
فهل استعددت لاستقباله ؟ ماذا أنت فاعل حين : {وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ }ق19 ؟؟؟ هل تحب أن يأتيك اليوم ؟ على ما أنت عليه اليوم ؟ هل تحب أن تلقى الله على ما أنت عليه اليوم ؟ ولكن كيف هو حالك اليوم ؟ كم من المعاصى ما زلت مصِّر عليها ؟ كم من المعاصى لم تتوب منها بعد ؟
إياك أن تغتر بصحة أو مال أو سلطان ؟ مات قارون ومات قيصر و كسرى ومات لاعب الكرة و هو يجرى فى الملعب
فإياك أن تغتر فمع كل لحظة تمر فى هذه الدنيا تعلن انقضاء أجل فلان و فلان و لعل لحظتك اقتربت و أنت لا تدرى ؟؟؟
لقى الفضيل بن عياض رجلاً فقال له الفضيل : كم عمرك؟ قال الرجل: ستون سنة قال الفضيل: إذن أنت منذ ستين سنة تسير إلى الله يوشك أن تصل فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون فقال الفضيل: يا أخى هل عرفت معناها؟ قال الرجل: نعم عرفت أنى لله عبد وأنى إليه راجع. فقال الفضيل: يا أخى إن من عرف أنه لله عبد وأنه إليه راجع عرف أنه موقوف بين يديه ومن عرف أنه موقوف عرف أنه مسئول ومن عرف أنه مسئول فليعد للسؤال جواباً فبكى الرجل فقال يا فضيل: وما الحيلة؟ قال الفضل: يسيره قال الرجل: وما هى يرحمك الله؟ قال الفضيل: أن تتقى الله فيما بقى يغفر الله لك ما قد مضى وما قد بقى
إذن فالآن و الآن قبل فوات الأوان الآن عد إلى ربك الآن أعلنها توبة و ندم على ما قد كان يغفر لك الله ما قد سلف فكم هو غفور رحيم ربك أيها المسلم !
اللهم أحسن خاتمتنا و ارزقنا عند الموت شهادة فى سبيلك