الشجرة الحزينة

بسم الله الرحمن الرحيم




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الشجرة الحزينة




في قديم الزمان .... كانت هناك شجرة ضخمة ...وكان هناك طفل صغير يلعب حول



هذه الشجرة كل يوم ...كان يتسلق أغصانها ويأكل من ثمارها ثم يغفوا قليلاً لينام في ظلها



كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب أن تلعب معه ....



مر الزمن وكبر الطفل وأصبح لا يلعب حول الشجرة كل يوم



في يوم من الأيام رجع الصبي وكان حزيناً....؟



فقالت له الشجرة تعال وألعب معي ...!



فأجابها الولد لم أعد صغيراً لألعب حولك أنا أريد بعض الألعاب وأحتاج بعض النقود لشراءها...!



فأجابته الشجرة أنا لا يوجد لدي نقود ..! ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه



ثم تحصل على النقود التي تريدها



الولد كان سعيداً للغاية فتسلق الشجرة وحمع كل ثمار التفاح التي عليها وغادر سعيداً...!



لم يعد الولد بعدها إلى الشجرة فأصبحت الشجرة حزينة...!؟



وذات يوم عاد الولد ولكنه أصبح رجلاً ...!!!



كانت الشجرة في منتها السعادة لعودته وقالت له تعال وألعب معي



ولكنه اجابها : لايوجد لدي وقت للعب فقد أصبحت رجلاً مسؤولاً عن عائلة ونحتاج لبيت يأوينا...



هل يمكنكِ مساعدتي...؟



فقالت له : آسفة....!



فأنا ليس عندي بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أغصاني لتبني بها لتبني بها بيتاً لك...؟



فأخذ الرجل كل الأغصان وغادر وهو سعيد وكانت الشجرة مسرورة لرؤيته سعيداً



لكن للأسف الرجل لم يعد إليها...!؟



فأصبحة الشجرة وحيدة وحزينة مرة اخرة .....



وفي يوم حار من أيام الصيف عاد الرجل زكانت الشجرة في منتهى السعادة ...



فقالت له الشجرة : تعال وألعب معي



فقال الرجل لقد تقدمت في السن ... وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح...



فقال لها الرجل : هل يمكنك إعطائي مركباً.....؟



فأجابته : خذ جذعي لبناء مركباً وبعدها يمكن أن تبحر بعيداً وتكون سعيداً....



فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركباً...!!!!!



فسافر مبحراً ولم يعد لمدة طويلة...



أخيراً عاد الرجل بعد غياب طويل...!!



ولكن الشجرة قالت له : أسفة يابني لم يعد عندي أي شيء أعطيه لك...



وقالت له : لا يوجد تفاح...!؟



قال لها : لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها...



قالت : لم يعد عندي جذع لتتسلقه..



فأجابها لقد أصبحت عجوزاً ولا أستطيع القيام بذالك..!!



قالت : أنا فعلاً لم يعد لدي ما أعطيه لك..



قالت وهي تبكي كل ماتبقى لدي جزور ميته ...!



فأجابها : كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستتر فيه فأنا متعب بعد كل هذه السنين...



فأجابته جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان للراحة...



فقالت تعال وأجلس معي لتستريح..



جلس الرجل إليها كانت الشجرة سعيدة تبسمت والدموع تملأ عينيها ...!؟!؟!؟




هل



تعرف



من



هي



هذه



الشجرة



؟؟؟؟



؟؟؟؟
.
.
.
.
.
.



أنها
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.


أبوك وأمك





منقول