أهل الجنة هم الذين أتصفوا بهذه الصفات[b]
((الأولى))
أن بكون أوابا..أي رجاعا الى الله من معصيته الى الطاعة..
قال سعيد بن المسيب ..هو الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب..
((الثانية))
قال ابن عباس..
أن يكون حفيظا لما ائتمنه الله عليه وافترضه ..
وقال قتادة حافظ لما استودعه الله من حقه ونعمته..
ولما كانت النفس لها قوتين ..قوة الطلب وقوة الامساك..
كان الأواب مستعملا لقوة الطلب في رجوعه الى الله ومرضاته وطاعته..
والحفيظ مستعملا لقوة الحفظ في الأمساك عن معاصيه ونواهيه
فالحفيظ الممسك نفسه عما حرم عليه ..
والأواب ..المقبل على الله بطاعته..
((الثالثة))
قوله تعالى..((من خشي الرحمن بالغيب))
يتضمن الاقرار بوجوده وربوبيته وقدرته وعلمه واطلاعه على تفاصيل أحوال العباد..
ويتضمن الاقرار بكتبه ورسله وأمره ونهيه..
ويتضمن الاقرار بوعده ووعيده ولقائه ..
فلا تصح خشية الرحمن الا بعد هذا كله..
((الرابعه))
قوله..((وجاء بقلب سليم))
قال ابن عباس ..
راجع عن معاصي الله ..
مقبل على طاعة الله..
وحقيقة الانابه عكوف القلب على طاعة الله ومحبته والاقبال عليه....
ثم ذكر سبحانه جزاء من قامت به هذه الأوصاف بقوله..
((ادخلوها بسلم ذلك يوم الخلود..لهم مايشاءون فيها ولدينا مزيد))
>منقول<