ذهبت زبيدة امرأة هارون الرشيد تحج وكانت قافلتها تخرج من بغداد , أولها في اول بغداد وآخرها في آخر بغداد .
ذهبت تحج فرأت الحجيج في ظمأ وفي تعب وفي ضياع , فأجرت ( عين زبيدة ) التي تعرف الآن وأنفقت عليها ملايين من الدراهم والدنانير .
توفيت زبيدة ثم رآها ابنها أو أحد اقاربها وهي في هيئة حسنة .....
فقال : يا أماه ما فعل اللة بك ..
قالت : كدت اهلك واذهب هباء منثورا ..
قال : بماذا !
قالت : ما تشاءمت وما كاد يهلكني الا عين زبيدة .
قال : سبحان اللة , سقت الحجيج وروتهم من ظمأ وتهلك ؟ !
قالت : اني قصدت بها رياء الناس .
قال : فماذا نفعك ..
قالت : نفعتني ركعتان في السحر , كنت اذا أسحر الليل توضأت وخرجت في شرفات القصر فأشرفت فنظرت الى النجوم فقلت : لا اله الا اللة أقضي بها عمري , لا اله الا اللة يغفر بها ذنبي , لا اله الا اللة أقف بها في حشري . فأنقذني اللة بهاتين الركعتين .
( اللهم انا نعوذ بك ان نشرك بك ونحن نعلم ونستغفرك لما لا نعلم )
( اللهم انا نعوذ بك من الرياء والنفاق وارزقنا الاخلاص في العمل )