راجية الفردوس ::الأستاذه والمشرفة لقسم التفسير والتجويد::
عدد الرسائل : 244 العمر : 43 مكان الاقامه : في الفردوس بإذن الله الوظيفه : معلمه وداعيه رقم العضوية : 3 تاريخ التسجيل : 08/05/2008
| موضوع: الاستدراج بالمال الإثنين مايو 19, 2008 7:27 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيمإخوتي في الله حفظكم الله و انار قلبي وقلوبكمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتي الكثير من الناس من مختلف الملل و العقائد يعتقدون انه إذا كرامه الله ونعمه بكل النعم منها على سبيل المثال لا الحصر المال و البنون و الجاه يعتقد ان الله راضي عنه و ان الله يحبه وكثيرا من الفقراء يحسدون هؤلاء الأغنياء ولكنهم لا يعلمون ان الله يمتحنهم و يختبرهم ليكون حسابهم يوم الحساب ... عسيراولنقرأ هذه الحديث الصحيح و المسند بكلام الله في كتابه العزيزإنهذا الحديث لو قرأة وتمعن به الكثير من الأغنياء و وعوه لما ناموا وعرفوا اشكال النوم بل يذهب النوم ولا يعود حتى يضبط وضعه مع من خلقه رب العالمين عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ تَعَالى يُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا مَا يُحِبُّ وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَى مَعَاصِيهِ فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْهُ اسْتِدْرَاجٌ"، ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}. سورةالأنعام - 44 ما أظلم من قرأ هذا ولم تدمع عيناه وما أقسى قلبه قال المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير":(من الدنيا) أي من زهرتها وزينتها.(ما يحبه) أي العبد من نحو مال وولد وجاه.(على معاصيه) أي عاكف عليها ملازم لها.(استدراج) أي أخذ بتدريج واستنزال من درجة إلى أخرى، فكلما فعل معصية قابلها بنعمة وأنساه الاستغفار فيدنيه من العذاب قليلاً قليلاً ثم يصبه عليه صباً.قال إمام الحرمين: إذا سمعت بحال الكفار وخلودهم في النار فلا تأمن على نفسك فإن الأمر على خطر، فلا تدري ماذا يكون وما سبق لك في الغيب، ولا تغتر بصفاء الأوقات فإن تحتها غوامض الآفات.وقال علي رضى الله عنه : كم من مستدرج بالإحسان وكم من مفتون بحسن القول فيه. وكم من مغرور بالستر عليه، وقيل لذي النون: ما أقصى ما يخدع به العبد؟ قال: بالألطاف والكرامات {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون}. وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة (414). اشكر من ارسلها لي وذكرني بها لأذكر غيري بها ابو محمود أللهم اجعلني خيراً مما يظنون ولا تآخذني بما يقولون واغفر لي ما لايعلمون
| |
|