((علو الهمـــــــه صعود إلى القمــــــــــــــه))

لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.
فهو صاحب الهمة التي كان يظنها بعض الناس كالخيال.
يا صاحب الهمة العليا وهل حملت
روح الرسالات إلا روح مختار
أعلى المناصب ما شادت لصاحبهــا
من العلا والمعالي نصب تذكار
في كفــــه شعــــلة تهدي وفي دمـه
عقـــــــيدة تتحــدى كـــل جبار

وهو ـ بأبي وأمي ـ صاحب المقام المحمود وهو أعظم مقام في تاريخ الإنسان وإذا جمع الله الأولين والآخرين كان هو صاحب الشفاعة.

وأتى أبا بكر فتعلم الهمة من الرسول صلى الله عليه وسلم فكان في الصف الأول دائماً فهو لايُسبق أبداً ـ فهو من سلم أمواله كلها للمسلمين في سبيل الله فحق أن يتوج بقول المتنبي:
وإن تقف الأنــام وأنت منــهم
فإن المسك بعض دم الغزال

وهكذا كانت همم الصحابة رضي الله عنهم فقد تركوا كل شيء في الحياة لأنهم يريدون الجنـــــــــــــــــة
نعم إنها همم الصالحين :ملك الأخرة لا الدنيا
همتهم جنة عرضها السموات والأرض أعدت للذين أمنوا

ومن النســــــــــــــــــــــــــاء
عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين فلنا المثل في همتها العالية التي تفوق همم الرجال
وأسماء ذات النطاقين رضي الله عنها التي قامت بالأعمال البطولية زمن الهجرة
والخنساء قدمت أبنائها الأربعة شهداء في سبيل الله
فهكذا فلتكن الهمم العالية
فيا مسلمون، لا تملوا، ولا تكسلوا، ولا تيأسوا أن تنالوا الدرجات العليا عند الله بل أجعلوا هممكم تبلغ الثريا
فكن مســـلما ًرجــــله في الثــرى
وهامة همته تصل الثريا

فلنحفظ ولنتعلم ونعمل صالحاً ولا نضجر ولا يثبطنا الشيطان أو يثني عزائمنا أو يحقرنا أمام أنفسنا
فنحن قادرون على الوصول إلى المقامات العالية لو صدقنا النية والعزم وسرنا على الطريق
بهمــــــــــــــــة عاليـــــــــــــــة
فهل نرضى أن يكون أهل الفجور والكفر أعلى منا همة وأشد عزماً وصلابة على المُضي في طريق الجد وهم أقصى أمانيهم لا تتجاوز هذه الدنيا ؟
ونحن نطلب سعادة أخروية لا تحصل لنا إلا بثمن وجد ومثابرة وصبر
أسأل الله أن يرزقنا الهمة العالية التي تبلغنا جنة عرضها كعرض السموات والأرض
إنه على كل شيء قدير
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مازال هناك في أمتنا أصحاب همم عالية تناطح

الجبال ...

ونحن بإسلامنا لابد أن من هؤلاء

بوركت ياغالية

أسأل الله العلي العظيم أن يرزقنا وإياك همة نعلو بها ديننا وأن يجعلنا من حماة هذا الدين جزيت خيرا حبيبتنا.