ماأروعه من لقاء..

لقد كان هناك طيلة الوقت

مجموعة وجددت نفسها بعد ضياع دام فترة من الزمن في صحراء واسعة ووجدوا ضالتهم دار بينهم هذا الحوار

-حينما كنا بعيدين وأدركنا بعد ذلك كم بعيدين كنا أدركنا أننا أصبحنا قريبين جداً للوصول إلى الطريق الذي أضعناه بأنفسنا ، حقاً ماظلمنا الله ولكن كنا نظلم أنفسنا ، وقد مضى على ذلك زمن بعيد مضى كنا نحسب فيه انفسنا على الطريق الصحيح وكنا نُصِرُّ على ذلك إلى أن عرفنا أخطائنا وأدركنا أن من لايخطئ لا يهتدي أبداً .
- وعندها عرفناه بأبتسامته الرائعة مع أنه كان هناك طيلة الوقت ينتظر منا أن نتقدم نحوه ومضينا قدماً ورحب بنا أيَّما ترحيب وعرفنا أننا قد تأخرنا وأنه هناك الكثير ممن سبقونا إليه خجلنا من أنفسنا ولكنه أشعرنا بالاطمئنان وأعلمنا أن الوقت لم يفت بعد , كانت تلك أروع ساعات حياتنا حقاً عندما كنا معه وكانت تلك هي الاوقات الحقيقية التي تذوقنا فيها حلاوة الأيمان .
- لقد كنت دائمـاً وأبداً يا رسول الله المنة والهدية الكبيرة من الله تبارك وتعالى إلينا فحينما نقف أمام قوله تبارك وتعالى{ لقد مَنَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم عزيزٌ عليه ما عنتم حريص عليكم
- يا حبيبنا كم من مشاق تكبدت وكم وقف لك أعدائك في الطريق وآذوك ونادراً ما ان يتحمل إنسان ما تكبدته من العناء كل هذ لكي ندرك عظمة هذه الرسالة
- قلوب قاسية كانت تلك التي ترميك ودارك بالاحجار
- لا بل وكانوا يرمون القاذورات أمام داره !
- بل وأسوء من ذلك يا أصحاب لقد كانوا يرمونها على ظهره وهو يصلي أمام الكعبة !
- وكم حاولوا قتله وكادوا يفلحون مع الاسف.
- وماذا كان رده عليهم؟
- قال لهم أللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
- يا سبحان الله يا لها من مقابلة للاساءة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- وأين كنا نحن هل كنا نتفرج وهل لا نزال كذلك ؟ ماذا فعلنا هل منعناهم
- ولكننا لم نكن موجودين حينها
- ولكننا موجودين الآن فماذا فعلنا من أجل الاسلام ؟؟؟؟؟؟؟؟
- نعتذر إليك يا رسول الله فقد كان أعدائك لا يعلمون ولكننا كنا نعلم ونراك و واقفاً ولم نهرع إليك.
- إننـا يا رسول الله لا نستطيع أن نرفع رأسنا في حضرتك بعد الان.
- كيف لا يا أيهـا الحبيب... تتسامح معنا ونحن لا عذر لنـا وبعد كل هذا التعب والسنوات الشاقة والألام التي تكبدتها
- أتذكرون يا أخوان بعد دخوله لمكة فاتحاً ماذا فعل مع من عذبوه وأخرجوه ؟
- لم ينتقم منهم وإنما قال لهم ( أذهبوا فأنتم الطلقاء)!!!!!!!!!!
- إنه يخبرنا أنه تحمل وفعل كل ذلك من أجلنا ولكي نكمل الرسالة
- أنه يتباهى بنا[ قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن أتبعني ] من تقصد يا رسول الله نحن ولكننا ..
- علينا أن نكون أهلاً لهذه الثقة فليس من المعقول أن لانكون على خطى الحبيب ألن يناضل من أجلنا في يوم القيامة حيث سينشغل كل واحد بنفسه لا أم تسأل عن أبنها ولا أب والاخ يفرُ من أخيه ويقف هو عليه الصلاة والسلام فقط ويقول ويردد ويملأ سماء الاخرة ( أمتي أمتي)
- أبشروا يا أخواني وتذكروا هذا اليوم حيث تعاهدنا وغداً إن شاء الله حينما يسوقونا إلى الجنة { وسيق الذين أتقوا ربهم إلى الجنة زمراً} سنتذكر هذا اليوم
ونشكر فضل الله تبارك وتعالى
- والاروع من ذلك أنه عليه الصلاة والسلام سينتظرنا هناك ليسقينا بيديه الشريفة شربة لانضمئ بعدها أبدا
- فلنعمل إذا ولنبدأ.
مقول