قصيدة في مواقف مزح الرسول صلى الله عليه وسلم

يظن الناس ان المزح عيب وقد مزح النبي بلا ارتياب
فكل مزاحة صدق مباح وكل كلامه فصل الخطاب
فعائشةتسابقه وتجرى فيسبقها بأ يام الشباب
وعصفورالصغير ابي عمير يناديه نغيرا في الخطاب
تسائله العجوزعن الجنان فينفي سنها بل للشباب
فيخبرها بان ستكون حورا فيبكيها وترضى بالجواب
وآخر سال المختار عونا ليحمله على جمل عراب
فقال لأحملنك على وليد وما يغني الوليد عن الركاب
واخرى يا رسول الله زوجي دعاك الى طعام مع شراب
فقال هل الذى فيه بياض بعينيه فقالت يا مصابي
فأفهمها ان الناس تري بعينيهم بياض لا تهابي
ويمزح مع صهيب وهو يشكو به رمد وتمر في الجراب
اتأكله وانت مصاب عين فحوله عن الشق المصاب
فيبتسم النبي به سرورا ويعجب للبداهة والجواب
ويغمض مازحا عيني زهير مداعبة أرق من الرضاب
الا من يشترى مني عبيدا فقال تجدني اكسد من جرابي
فطمأنه الحبيب وقال انت غال عند ربك في المآب
فتلك مواقع مزح الحبيب مع الصبيان فيها والصحاب