| القضآء والقدر (1) | |
|
+3المشتاقه لربها زهـرة غـزة رفيق الدرب 7 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
رفيق الدرب الأستاذه والمشرفه على قسم العقيده والآداب
عدد الرسائل : 6 العمر : 44 رقم العضوية : 22 تاريخ التسجيل : 15/06/2008
| موضوع: القضآء والقدر (1) الثلاثاء يوليو 22, 2008 12:44 am | |
| :الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين من صفات الله تعالى أنه الفعال لما يريد، لا يكون شيء إلا بإرادته، ولا يخرج شيء عن مشيئته، وليس في العالم شيء يخرج عن تقديره، ولا يصدر إلا عن تدبيره، ولا محيد عن القدر المقدور، ولا يتجاوز ما خط في اللوح المستور، أراد ما العالم فاعلوه، ولو عصمهم لما خالفوه، ولو شاء أن يطيعوه جميعا لأطاعوه، خلق الخلق وأفعالهم، وقدر أرزاقهم وآجالهم، يهدي من يشاء بحكمته.
س : ما دليل الإيمان بالقدر جملة ؟
جـ : قال الله تعالى : { وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا } ، وقال تعالى : { لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا } ، وقال تعالى : { وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا } ، وقال تعالى : { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ }{ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ } . الآية ، وقال تعالى : { وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ } ، وقال تعالى : { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }{ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } ، وغير ذلك من الآيات ، وتقدم في حديث جبريل : « وتؤمن بالقدر خيره وشره » (1) ، وقال صلى الله عليه وسلم : « واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك » (2) ، وقال صلى الله عليه وسلم : " « وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل » (3) ، وقال صلى الله عليه وسلم : « كل شيء بقدر حتى العجز والكيس » (4) ، وغير ذلك من الأحاديث . _________ (1) رواه البخاري ( 50 ، 4777 ) ، ومسلم ( الإيمان / 1 ، 5 ) . (2) ( صحيح رواه أحمد ( 5 / 182 ، 183 ، 185 ، 189 ) ، وأبو داود ( 4699 ) ، وابن ماجه ( 77 ) ، وسكت عنه الإمام أبو داود وقد صححه الألباني . (3) رواه مسلم ( القدر / 34 ) ، وابن ماجه ( 79 ) . (4) رواه مسلم ( القدر / 18 ) .
س : كم مراتب الإيمان بالقدر ؟ جـ : الإيمان بالقدر على أربع مراتب : المرتبة الأولى : الإيمان بعلم الله المحيط بكل شيء الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ، وأنه تعالى قد علم جميع خلقه قبل أن يخلقهم ، وعلم أرزاقهم وآجالهم وأقوالهم وأعمالهم وجميع حركاتهم وسكناتهم وأسرارهم وعلانيتهم ومن هو منهم من أهل الجنة ومن هو منهم من أهل النار . المرتبة الثانية : الإيمان بكتابة ذلك ، وأنه تعالى قد كتب جميع ما سبق به علمه أنه كائن ، وفي ضمن ذلك الإيمان باللوح والقلم . المرتبة الثالثة : الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة ، وهما متلازمتان من جهة ما كان وما سيكون ولا ملازمة بينهما من جهة ما لم يكن ولا هو كائن ؛ فما شاء الله تعالى فهو كائن بقدرته لا محالة وما لم يشأ الله تعالى لم يكن لعدم مشيئة الله إياه لا لعدم قدرة الله عليه ، تعالى الله عن ذلك وعز وجل : { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا } . المرتبة الرابعة : الإيمان بأن الله تعالى خالق كل شيء ، وأنه ما من ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا فيما بينهما إلا والله خالقها وخالق حركاتها وسكناتها سبحانه ، لا خالق غيره ولا رب سواه .
*الشرح*: في السؤالين السابقين مع جواب كل منهما تقرير لأصل من أصول الإيمان التي لا يصح الإيمان، ولا يستقيم إلا بها، ألا وهو """ الإيمان بالقضاء والقدر """ فمن لم يؤمن بالقدر فليس له إيمان، ولا يصح إيمانه، الإيمان له أصول ستة: الإيمان بالله، والإيمان بالملائكة والإيمان بالكتب، والإيمان بالرسل والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره،وقد استدل المصنف _ رحمه الله_ بأدله من كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلّم على قضاء الله وقدره. **فوائد وتنبيهات**: أولاً : معنى القضاء والقدر في اللغة : القضاء لغة : هو إحكام الشيء وإتمام الأمر ، وأما القدر فهو في اللغة: بمعنى التقدير . ثانيا : تعريف القضاء والقدر في الشرع : القدَر : هو تقدير الله تعالى الأشياء في القِدَم ، وعلمه سبحانه أنها ستقع في أوقات معلومة عنده وعلى صفات مخصوصة ، وكتابته سبحانه لذلك ، ومشيئته له ، ووقوعها على حسب ما قدرها ، وخَلْقُه لها . ثالثاً : هل هناك فرق بين القضاء والقدر؟ : من العلماء من فرق بينهما ، ولعل الأقرب أنه لا فرق بين ( القضاء ) و ( القدر ) في المعنى فكلٌ منهما يدل على معنى الآخر ، ولا يوجد دليل واضح في الكتاب والسنة يدل على التفريق بينهما ، وقد وقع الاتفاق على أن أحدهما يصح أن يطلق على الآخر ، مع ملاحظة أن لفظ القدر أكثر وروداً في نصوص الكتاب والسنة التي تدل على وجوب الإيمان بهذا الركن . والله أعلم . رابعاً : منزلة الإيمان بالقدر من الدين : الإيمان بالقدر أحد أركان الإيمان الستة التي وردت في قوله صلى الله عليه وسلم عندما سأله جبريل عليه السلام عن الإيمان : " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره " رواه مسلم ( 8 ) وقد ورد ذكر القدر في القرآن في قوله تعالى : ( إنا كل شئ خلقناه بقدر ) القمر/49 . وقوله تعالى: ( وكان أمر الله قدرا مقدورا ) الأحزاب/38 .
"(ثم بيّن أنه يرجع إلى أربع مراتب "مراتب الإيمان بالقدر): "المرتبه الأولى: مرتبة العلم: ومعناها أن الله عليم بكل شئ قبل وقوعه أو بعده ، فعلمه سبحانه وتعالى شامل لكل شئ( ولعلّنا نفصّل قليلا في هذه المرتبه):ركّزي معي أختي" الله سبحانه وتعالى عليم بكل شيء، لا بد أن تعتقدي أن الله علم الأشياء كلها، وأنّه ليس شيء في الوجود إلا وقد علمه الله تعالى،، ( احفظي معي):1- علم الأشياء قبل أن تكون.2-علم الأشياء الماضيه.3-يعلم الأشياء المستقبله4- يعلم الأشياء التي لم تكن(وهنا مسأله تحتاج لفهم)لو كانت كيف تكون( أي هذه الأمور التي يعلم الله تعالى أنها لم تكن فإنه جل وعلا يعلم عنهالو حصل وكآنت كيف ستكون وعلى أي حال ستكون). "المرتبه الثانيه":مرتبة الخلق ومعناها: أنّ الله قدّر مقادير الخلائق وخلقها سبحانه وتعالى فخلق الإنسآن وعمل الإنسان..( باختصآرلايقع في هذ1 الكون شيء إلا وهو خالقه سبحانه وتعالى ). "المرتبه الثالثه":الكتابه،( ضعي هذه النقطه ببالك) أن من أنواع المقادير مايسمّى بالمقادير الكتابيه( مامعناها؟)هي: أن كل مقادير الخلائق مما يتعلّق بالخلق قد كُتب في اللوح المحفوظ ،،كل صغير وكبير في كتاب مستطر. " المرتبه الرابعه":المشيئه،وذلك أن الله عزو وجلّ شآء ماكان ، فكل شيء كآن فهو لايخرج عن مشيئة الرحمن( وهذه المرتبه تسمّى مرتبة الإراده): وهي الإيمان بأن كل ما يجري في هذا الكون فهو بمشيئة الله سبحانه وتعالى ؛ فما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، فلا يخرج عن إرادته شيء . سبحانه وتعالى ( أختي اقرآئي بتفكّر واستحضري قلبك ،، لتستشعري هظيم جلال وكمال وجمال الرب سبحانه وتعالى ).فهذه أربع مراتب يدور عليها الإيمان بالقضاء والقدر ،، وكل مسأله تذكر في القضاء والقدر فهي راجعه إلى واحده من هذه المراتب. "تطبيق" أختي الحبيبه: دعماً لمادة الدرس الرجآء الاستماع لمحاضرة الشيح محمد بن صالح العثيمين_يرحمه الله_ بعنوان "القضآء والقدر"، وإليك رابط الموقع لاستماع المحاضره: http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39475 [/center]
| |
|
| |
زهـرة غـزة مشرفة الأقسام الإسلاميه
عدد الرسائل : 509 العمر : 38 مكان الاقامه : في عيون الأقصى رقم العضوية : 2 تاريخ التسجيل : 06/05/2008
| موضوع: رد: القضآء والقدر (1) الثلاثاء يوليو 22, 2008 5:25 am | |
| بارك الله فيك أستاذتي الفاضلة .. ثبتنا الله على الحق وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وبالنسبة للمحاضرة فهي مفيدة جدا وهامة رحم الله شيخنا الجليل | |
|
| |
المشتاقه لربها مشرفة قسم دفاعا عن الحبيب
عدد الرسائل : 717 العمر : 43 رقم العضوية : 6 تاريخ التسجيل : 06/06/2008
| موضوع: رد: القضآء والقدر (1) الثلاثاء يوليو 22, 2008 2:01 pm | |
| بارك الله فيك ياغلية يااااااااااااااااااااااااااااارب وزادك حرصا وعلما | |
|
| |
*ديني* يقيني * عضوة نشيطه جدا
عدد الرسائل : 260 العمر : 39 رقم العضوية : 24 تاريخ التسجيل : 16/06/2008
| موضوع: رد: القضآء والقدر (1) الثلاثاء يوليو 22, 2008 5:36 pm | |
| جزاك الله خير يااستاذة رفيق الدرب وبارك الله فيك ونفع بك لدي فائدة اذا سمحتيلي : ذكر لنا الشيخ حامد عثمان في الفرق بين القضاء والقدر أن : القدر : الأمر الذي سبق في علم الله أزلا قبل أن يخلق الخلق أنه سيحدث للخلق . القضاء : مطابقة الواقع لما سبق في علم الله أزلا . فالقدر مكتوب في كل الأحوال وقد يقع وقد لا يقع فإذا وقع كان القضاء بمعنى آخر : القدر : حكم يحكم الله به على الانسان وقد يقضي الله تعالى بأن ينفذ هذا الحكم وقد لا ينفذ القضاء : تنفيذ الله للحكم الذي قدره على الانسان
وشكرا لك | |
|
| |
منال من المغرب عضوة نشيطه جدا
عدد الرسائل : 624 مكان الاقامه : المغرب رقم العضوية : 59 تاريخ التسجيل : 28/06/2008
| موضوع: رد: القضآء والقدر (1) الأربعاء يوليو 23, 2008 1:10 am | |
| جزاك الله خيرا استاذتنا الفاضلة وبارك في علمك | |
|
| |
زهـرة غـزة مشرفة الأقسام الإسلاميه
عدد الرسائل : 509 العمر : 38 مكان الاقامه : في عيون الأقصى رقم العضوية : 2 تاريخ التسجيل : 06/05/2008
| موضوع: رد: القضآء والقدر (1) الأربعاء يوليو 23, 2008 5:31 am | |
| ننتظر الدرس القادم بفارغ الصبر . . . . | |
|
| |
!! مُطِيعَةُ الرَّحْمن !! ...[ مديرة الملتقى ] .. مراقبة جميع الأقسام
عدد الرسائل : 475 مكان الاقامه : تَحْتَ عَرْشِ الرَحْمَنْ بِاِذِنِ الله ! الوظيفه : طالبة جامعيه رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 06/05/2008
| موضوع: رد: القضآء والقدر (1) الأربعاء يوليو 23, 2008 1:16 pm | |
| ولله الحمد لم أتعدى نقطه قبل أن أحفظها وأفهمها جيداً بارك الله فيك معلمتي الغاليه ونفع بكِ الاسلام والمسلمين وشكرا للأخت ديني يقيني على التوضيح في الفرق بين القضاء والقدر | |
|
| |
رفيق الدرب الأستاذه والمشرفه على قسم العقيده والآداب
عدد الرسائل : 6 العمر : 44 رقم العضوية : 22 تاريخ التسجيل : 15/06/2008
| موضوع: رد: القضآء والقدر (1) الخميس يوليو 24, 2008 7:21 pm | |
| بآرك الله فيكم أخواتي العزيزات ،،وجزآكم خير الجزآء على حسن تجاوبكم،، وبآرك الله فيك أختي *ديني* يقيني * على مشآركتك الرائعه واسئل الله أن يتقبل منّا ومنكم إنه سميع مجيب..
| |
|
| |
*ديني* يقيني * عضوة نشيطه جدا
عدد الرسائل : 260 العمر : 39 رقم العضوية : 24 تاريخ التسجيل : 16/06/2008
| موضوع: رد: القضآء والقدر (1) الخميس يوليو 24, 2008 8:15 pm | |
| امين وشكرا لك على سعة صدرك | |
|
| |
الخيل الأصيل عضوة نشيطه جدا
عدد الرسائل : 280 العمر : 41 الوظيفه : طالبة جامعية رقم العضوية : 19 تاريخ التسجيل : 15/06/2008
| موضوع: رد: القضآء والقدر (1) الثلاثاء يوليو 29, 2008 5:53 pm | |
| أسال الله العظيم أن يزيدك عالما ونوراً وهداية وأن ينفع بك الأمة وأسال الله أن يرحمنا شيخنا | |
|
| |
| القضآء والقدر (1) | |
|