المشتاقه لربها مشرفة قسم دفاعا عن الحبيب
عدد الرسائل : 717 العمر : 43 رقم العضوية : 6 تاريخ التسجيل : 06/06/2008
| موضوع: تفاؤل الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم الإثنين يوليو 21, 2008 5:47 pm | |
| إنّ من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا الله بها نبيه الكريم ورسوله العظيم صفة التفاؤل، إذ كان صلى الله عليه وسلم متفائلاً في كل أموره وأحواله، في حلِّه وترحاله، في حربه وسلمه، في جوعه وعطشه، وفي صحاح الأخبار دليل صدق على هذا، إذ كان صلى الله عليه وسلم في أصعب الظروف والأحوال يبشر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء، ويوم مهاجره إلى المدينة فراراً بدينه وبحثاً عن موطئ قدم لدعوته نجده يبشر عدواً يطارده يريد قتله بكنز سيناله وسوار مَلِكٍ سيلبسه، وأعظم من ذلك دين حق سيعتنقه، وينعم به ويسعد في رحابه.
نعم إنه التفاؤل، ذلك السلوك الذي يصنع به الرجال مجدهم، ويرفعون به رؤوسهم، فهو نور وقت شدة الظلمات، ومخرج وقت اشتداد الأزمات، ومتنفس وقت ضيق الكربات، وفيه تُحل المشكلات، وتُفك المعضلات، وهذا ما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تفاءل وتعلق برب الأرض والسماوات؛ فجعل الله له من كل المكائد والشرور والكُرب فرجاً ومخرجاً.
فالرسول صلى الله عليه وسلم من صفاته التفاؤل، وكان يحب الفأل ويكره التشاؤم، ففي الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة ) متفق عليه.والطيرة هي التشاؤم.
وإذا تتبعنا مواقفه صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله، فسوف نجدها مليئة بالتفاؤل والرجاء وحسن الظن بالله، بعيدة عن التشاؤم الذي لا يأتي بخير أبدا. | |
|
المشتاقه لربها مشرفة قسم دفاعا عن الحبيب
عدد الرسائل : 717 العمر : 43 رقم العضوية : 6 تاريخ التسجيل : 06/06/2008
| موضوع: رد: تفاؤل الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم الإثنين يوليو 21, 2008 6:09 pm | |
| فمن تلك المواقف ما حصل له ولصاحبه أبي بكر رضي الله عنه وهما في طريق الهجرة، وقد طاردهما سراقة، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطباً صاحبه وهو في حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله : ( لا تحزن إن الله معنا، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتطمت فرسه - أي غاصت قوائمها في الأرض - إلى بطنها ) متفق عليه.
ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم وهو في الغار مع صاحبه، والكفار على باب الغار وقد أعمى الله أبصارهم فعن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه قال : ( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا، قال: اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما ) متفق عليه.
ومنها تفاؤله بالنصر في غزوة بدر، وإخباره صلى الله عليه وسلم بمصرع رؤوس الكفر وصناديد قريش.
ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم عند حفر الخندق حول المدينة، وذكره لمدائن كسرى وقيصر والحبشة، والتبشير بفتحها وسيادة المسلمين عليها.
ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم بشفاء المريض وزوال وجعه بمسحه عليه بيده اليمنى وقوله: لا بأس طهور إن شاء الله.
كل ذلك وغيره كثير، مما يدل على تحلِّيه صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة الكريمة.
وبعد: - أخي القارئ الكريم - فما أحوج الناس اليوم إلى اتباع سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } (الأحزاب:21) . إن واقع أمة الإسلام اليوم ، وما هي فيه من محن ورزايا ، ليستدعي إحياء صفة التفاؤل ، تلك الصفة التي تعيد الهمة لأصحابها ، وتضيء الطريق لأهلها، والله الموفّق . | |
|
*ديني* يقيني * عضوة نشيطه جدا
عدد الرسائل : 260 العمر : 39 رقم العضوية : 24 تاريخ التسجيل : 16/06/2008
| موضوع: رد: تفاؤل الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم الإثنين يوليو 21, 2008 10:30 pm | |
| التفاؤل هو نوعان
التفاؤل الغافل : الذي هو أقرب إلى التشاؤم في نتائجه ومعناه أن ترى الجانب الحسن والمشرق فقط لا غير من المستقبل إنما هو أقرب إلى الخيال .
التفاؤل الجاد : وهو بالضبط ما أهدف إليه في كلامي هذا النوع الذي يدفع الإنسان إلى تخطي الصعاب وإيجاد الحلول المثالية لكل الأزمات . وهو أن ترى الجانب السئ والحسن معا وأن ترد المشكلة إلى أصولها وتبحث عن أسبابها وتضع لها أكثر من حل وتعرف أو تقدر نتيجة هذه الحلول كي لا تتفاجاء بها هو أن لا تميل وتخضع وتندب حظك لمجرد إنك فشلت في أمر ما ، أن تنهض من جديد وتعتبرها مجرد تجربة تستفيد منها في محاولاتك الثانية والثالثة وغيرها حتى تصل إلى هدفك . هو أن لا تعتبر النجاح هدفك في الحياة إنما المحافظة على نفسك ناجحا دائما . هو هو أن لا تثور آنيا لموقف تصادفه وإنما تحافظ على هدوءك وتحلل ما حدث تحليلا عقلانيا وترده إلى أسبابه وستجده عندها أمرا تافها لا يستحق منك كل هذا الإهتياج .
******************** أن تعيش في جو الحقيقة بعيدا عن الخيال وتحول أن تتوقع حدوث كل شئ وتتهيء له ... أن لا تصدر أحكاما سريعة أبدا قد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك قبل التمعن فيها ... وأخيرا أن تنشر التفاؤل بين الناس وتعلمهم كيف يتغلبون على مصاعبهم وينهضون من جديد ...
عندها سترى الحياة تفتح ذراعيها لك ......
(( منقوووول )) مع تمنياتي لكم بحياه مليئة بالتفاااااااااااؤل | |
|